حُقُوْقُ اَلْنَبِيِّ
صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم عَلَى أُمَّتِهِ
الخطبة الأولى
إنَّ الْحَمْدَ
لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ
أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ
، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ
لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَمَّا بَعْدُ
: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ ، وَتَأَدَّبُوا بِآدَابِ الْإِسْلَامِ
، وَتَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِ الْقُرْآنِ ؛ تَأَسِّيًا بِالنَّبِيِّﷺ وَطَاعَةً لَهُ
؛ فَقَدْ دَعَا إِلَى فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ ، وَمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ ، فَقَالَ
: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» رواه أحمدُ وهو حديثٌ صحيحٌ
.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ
، كَرَّمَ اللَّهُ بَنِيْ آدَمَ وفَضَّلَهُمْ عَلَى كَثِيْرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيْلاً
، واجْتَبَى مِنْهُمْ مَنْ خَصَّهُ بِالنبُوَّةِ والرِسَالةِ ، واصْطَفَى مِنْ أُولَئِكَ
أَفْضَلَهُمْ نَبِيَّنَا مُحَمدًا صَفْوَةَ بَنِيْ هَاشِمٍ ، وهَاشِمٌ خَيْرُ قُرَيْشٍ
، فَهْوَ خَيْرٌ مِنْ خِيَارٍ ، شَمَائِلُهُ عَطِرةٌ وسِيْرَتُهُ حَافِلَةٌ ، ومَعْرِفَتِهِ
مِنْ الأُصُوْلِ الثَّلَاثَةِ التِيْ يَجِبُ عَلى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا ، وكُلُّ
عَبْدٍ يُسْأَلُ عَنْهُ فِيْ قَبْرِهِ ، قَالَ
ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ : (اضْطِرَارُ العِبَادِ فَوْقَ كُلِّ ضَرُورَةٍ إِلَى
مَعْرِفَةِ الرَّسُوْلِ ومَا جَاءَ بِهِ ، وتَصْدِيْقِهِ فَيْمَا أَخْبَرَ بِهِ ، وطَاعَتِهِ
فِيْمَا أَمَرَ) ، بَعَثَهُ اللهُ والَأرْضُ مَمْلُوءَةٌ بِعِبَادةِ الأَوْثَانِ ،
وأَخْبَارِ الكُهَّانِ ، وسَفْكِ الدِّمَاءِ ، وقَطِيْعَةِ الأَرْحَامِ ، فدَعَا إِلَى
عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ صَابِرًا عَلَى مَا يَلْقَاهُ مِنْ تَكْذِيْبٍ وَإِعْرَاضٍ
وَجَفَاءٍ ، رَفَعَ اللهُ ذِكْرَهُ ، وأَعْلَى شَأْنَهُ ، مُعْجِزَاتُهُ بَاهِرَةٌ
، ودَلَائِلُهُ ظَاهِرَةٌ ، مَنْصُوْرٌ بِالرُّعْبِ ، مَغْفُوُرُ الذَّنْبِ ، أَوَّلُ
مَنْ يَنْشقُّ عَنْه القَبْرُ ، وَأَوَّلُ النَّاسِ شَفَاعَةً يَوْمَ القِيَامَةِ ،
وأَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا ، وَأَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجَنَّةِ ، وَأَوَّلُ
مَنْ يَعْبُرُ الصِّـرَاطَ ، كَثِيْرُ التَّعَبُّدِ للهِ ، قَامَ بِالطَّاعَةِ والعِبَادَةِ
خَيَرَ قِيَامٍ ، قَدَمَاهُ قَدْ تَشَقَّقَتْ مِنْ طُوْلِ القِيَامِ ، فِيْ رَكْعَةٍ
وَاحِدةٍ قَرَأ البَقَرَةَ وآلَ عِمْرَانَ والنِّسَاءَ ، وكَانَ جَمِيْلَ الصَّوْتِ
فِيْ تِلَاوَةِ القُرْآنِ ، خَاشِعٌ للهِ يُصَلِّي وفِيْ صَدْرِهِ أَزِيْزٌ كأَزِيْزِ
المِرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ ، لِسَانُهُ لَا يَفْتُرُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ ، يُحِبُّ الصَّلاةَ
ويُوْصِيَ بِها ، حَتَى قَالَ أَنَسٌ رَضْيَ اللهُ عَنْهُ : كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ
رَسُولِ اللهِ ﷺ حِينَ حَضَـرَهُ الْمَوْتُ : «الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
، الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» ، رواه النسائيُّ وابنُ ماجَه ، وهو حديثٌ
صحيحٌ ، حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللهِﷺ يُغَرْغِرُ بِهَا صَدْرُهُ ، وَمَا يَكَادُ يُفِيضُ
بِهَا لِسَانُهُ ، كَانَ يَدْعُو كُلَّ أَحَدٍ إِلَى هَذَا الدِّيْنِ وَلَوْ كَانَ
الـمَدْعُوُّ صَغِيرًا ، زَارَ غُلَامًا يَهُوْدِيًّا فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ
لَهُ : «أَسْلِمْ» ، فَأَسْلَمَ الغُلَامُ ، رواه البخاريُّ ، يَتَوَاضَعُ للصَغِيْرِ
ويَغْرِسُ فِي قَلْبِهِ العَقِيْدَةَ ؛ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضْيَ اللهُ عَنْهُما
: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ
اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ
فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ» رواه الترمذيُّ وهو حديثٌ صحيحٌ ، رَفِيْقٌ بِالشَّبَابِ مُشْفِقٌ
عَلَيْهِمْ ، قَالَ مَالِكُ بْنُ الحُوَيْرِثِ : أَتَيْنَا النَّبِيَّ ﷺ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ
مُتَقَارِبُونَ ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْـرِينَ لَيْلَةً ، فَظَنَّ أَنَّا اشْتَقْنَا
أَهْلَنَا ، وَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا فِي أَهْلِنَا فَأَخْبَرْنَاهُ ، وَكَانَ
رَفِيقًا رَحِيمًا ، فَقَالَ : «ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ ، فَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ
، وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» مَتَفَقُ عَلَيْهِ .
كَانَ سَهْلَ
العِشْـرَةِ طَلْقَ الوَجْهِ ؛ قَالَ جَرِيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : (مَا حَجَبَنِي
رَسُولُ اللهِ ﷺ مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي) ،
رواه البخاريُّ ومسلمٌ .
وَاصِلٌ لِرَحِمِهِ
، صَادِقٌ فِيْ حَدِيْثِهِ ، قَاضٍ لِحَوَائجِ المَكْرُوبِينَ ، رَقِيْقُ القَلْبِ
، رَفِيْقٌ بِمَنْ تَحْتَهُ ؛ قَالَ أَنَسٌ رَضْيَ اللهُ عَنْهُ : خَدَمْتُ رَسُولَ
اللهِ ﷺ عَشْـرَ سِنِينَ ، وَاللهِ مَا قَالَ لِي : أُفًّا قَطُّ ، وَلَا قَالَ لِي
لِشَيْءٍ : لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ ، وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟ ، مَتَفَقُ عَلَيْهِ
.
ذَاقَ مِنَ الحَيَاةِ
مُرَّهَا ، وَلَاقَى مِنَ الشَّدَائِدِ أَشَقَّهَا ؛ نَشَأَ يَتِيْمًا ، وأُخْرِجَ
مِنْ بَلَدِهِ ، وَحُوْصِرِ فِيْ الشِّعْبِ ثَلَاثَ سِنِيْنَ ، واخْتَفَى فِيْ غَارٍ
، ومَاتَ لَهُ سِتَّةٌ مِنْ الوَلَدِ ، وتَبِعَهُ قَوْمُهُ فِيْ مُهَاجَرِهِ وقَاتَلُوْهُ
، ومَكَرَ بِه أَهْلُ النِّفَاقِ ، وسُقِيَ السُّمُّ ، وعُمِلَ لَهْ السِّحْرُ ، ومَعَ
مَا لَاقَاهُ مِنْ تِلْكَ المَصَائِبِ وغَيْرِهَا كَانَ مُتَفَائِلاً فِيْ حَيَاتِهِ
، وَيَقُوْلُ : «يُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ، الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ»
، مَتَفَقُ عَلَيْهِ .
بَارَكَ اللَّهُ
لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ
الحكيمِ ، أقولُ ما تسمعون ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ
.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ
عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ
أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَأْنِهِ ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَليْهِ
وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وسَلّم تَسْلِيمًا كثيرًا ، أَمَّا بَعْدُ : فاتَّقوا اللهَ
وأَطِيْعُوهُ ، ورَاقِبُوهُ ولاَ تعْصُوه .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ
، لَقَدْ أَدَّى نَبِيُّنَا مَحَمْدٌ ﷺ أَمَانَةَ الرِّسَالَةِ ، وَنَصَحَ لأُمَّتِهِ
، وَمِنْ وَفَاءِ الأُمَّةِ لَهُ أَدَاءُ حُقُوْقِهِ ؛ مِنَ الإِيْمَانِ بِهِ ، وتَعْظِيْمِ
أَوَامِرِهِ ، وكَمَالِ التَّسْلِيْمِ لَهْ ، وتَلَقِّيْ خَبَرَهُ بَالقَبُولِ والتَصْدِيْقِ
، ويَتَحَقَّقُ هَذَا بِطَاعَتِهِ فِيْمَا أَمَرَ ، واجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ وَزَجَرَ
، وأَنْ لَا يُعبَدَ اللهَ إِلَّا بِمَا شَرَعَ ، لَا بِالأَهْوَاءِ والبِدَعِ ، فَلَا
أَمْرَ لِأَحَدٍ فَوْقَ أَمْرِ اللهِ وَأَمْرِهِ ، ولا رَأْيَ لِأحَدٍ بَعْدَ ثُبُوْتِ
سُنَّتِهِ ، ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ .
وَمِنْ حُقُوْقِهِ
ﷺ عَلَى أُمَّتِهِ تَوْقِيْرُهُ ومَحَبَّتُهُ ، ولَا يَكْفِي فِيْهَا أَصْلُ المَحَبَّةِ
، بَلْ الوَاجِبُ أَنْ تَكُوْنَ مَحبَّةً زَائِدَةً عَلَى مَحَبَّةِ جَمِيعِ الخَلْقِ
، كَمَا قَالَ ﷺ : «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ
وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» ، مَتَفَقُ عَلَيْهِ .
وَمِنْ مُقْتَضَيَاتِ
مَحَبَّتِهِ مُوَالَاتُهُ وَنُصْـرَتُهُ ؛ فَهُو أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
وَهُمْ أَوْلِياؤُهُ ، وَالوَلَايَةُ تَقْتَضِي النُصْرَةَ ، فَإِذَا اعتُدِيَ عَلَى
جَنَابِهِﷺ وَجَبَ عَلَى المُؤْمِنِينَ نُصْرَتُهُ ؛ لِقَولِ اللهِ تَعَالَى : ﴿إِلَّا
تَنْصُـرُوهُ فَقَدْ نَصَـرَهُ اللَّهُ﴾ ، وَأَعَظَمُ مَيَادِينِ النُّصَـرَةِ المُتَاحَةِ
، وَأَشَدُّهَا عَلَى أَعْدَائِهِ التَمَسُكُ بِهَديِّهِ الظَاهِرِ ، وَإِغَاظَةُ الأَعْدَاءِ
بِتَطْبِيقِ سُنَّتِه ، ونَشْـرُ سِيْرَتِهِ ، وَاَلْزِيَادَةُ فِيْ التَّعْرِيْفِ
بِه وبِأَخْلَاقِهِ ، وَبَذْلُ الجُهْدِ فِيْ الدَّعْوَةِ إِلَى دِيْنِهِ ، وَفِيْ
هَذَا أَبْلَغُ رَدٍّ عَلَى المُتَطَاوِلِيْنَ عَلَيْه .
والوَاجِبُ عَلَى
مَنْ سَمِعَ بِـشَيءٍ مِنَ الإِسَاءَةِ لِمقَامِ النَّبِيِّ ﷺ أَلَّا يَنْشُرَهُ وَلَوْ
عَلَى سَبِيْلِ الإِخْبَارِ بِهْ ، وَلَقَدْ ضَاعَ شِعْرُ المُشْـرِكِيْنَ فِي هِجَاءِ
سَيِّدِ المُرسَلِيْنَ ﷺ مَعْ كَثْرَتِه ، وتَغَنِّيَ القِيَانِ بِهْ ، ومَاتَتْ تِلْكَ
القَصَائِدُ فِيْ حِيْنِهَا ، ولَمْ يَصِلْنَا مِنْهَا شَيْءٌ ، حِيْنَ لَمْ يَحْفَلْ
بِهَا المُسْلِمُوْنَ ، ولَمْ يَتَدَاوَلُوْهَا بَيْنَهُمْ ؛ كَرَامَةً لِرَسُولِ اللهِﷺ
، وتَعْظِيْمًا لِجَنَابِه .
اللَّهُمَّ صَلِّ
وَسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ ورَسُوْلِكَ مُحمَّدٍ ، وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ
أَجْمَعِيْنَ ، وارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ ، وصَحَابَتِهِ
والتَّابِعِيْنَ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ .
اللَّهُمَّ اَجْعَلْنَا
لِنَبِيِّكَ مُحِبِّيْنَ ، ولِسُنَّتِه مُتَّبِعِيْنَ ، ولِدِيْنِهِ مُتَمَسِّكِيْنَ
، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ ، وأَمِتْنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، واَحْشُرْنَا
فِيْ زُمْرَتِه ، وارْزُقْنَا شَفَاعَتَهُ ، وأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ ، وأَكْرِمْنَا
بِمُصَاحَبَتِهِ فِيْ جَنَّتِكَ ، واجْزِهِ خَيْرَ مَا جَزَيْتَ نَبِيًا عَنْ أُمَّتِهِ
.
اللَّهُمْ أعِزَّ
الإسْلَامَ والمُسْلِمِيْنَ ، وأَذِلَّ الشِّـرْكَ والمُشْـرِكِيْنَ ، ودَمِّرْ أَعْدَاءَ
الدِّيْنِ ، واجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا رَخَاءً وسَائِرَ بِلَادِ
المسْلِمِيْنَ . اللَّهُمْ مَنْ أَرَادَ بِالإِسْلِامِ والمُسْلِمِيْنَ سُوْءٍ فَأَشْغِلْهُ
فِي نَفْسِهِ ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِيْ نَحْرِهِ ، واجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَيْهِ
يَا رَبَّ العَالمِيْنَ .
اللَّهُمْ وَفِّقْ
وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوُلَاةَ أُمُوْرِ المُسْلِمِيْنَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وخُذْ
بِهِمْ لِلْبِرِّ والتَّقْوَى ، اللَّهُمْ وَفِّقْهُمْ لِتَحْكِيْمِ شَرْعِكَ ، واتِّبَاعِ
سُنَّةِ نَبِيِّكَ ، واجْعَلْهُمْ رَحْمَةً عَلَى عِبَادِكِ المُؤْمِنِيْنَ .
رَبَّنَا آتِنَا
فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِيْ الآَخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
.
سُبْحَانَ رَبِّنا
رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
تعليقات
إرسال تعليق